كيف تتعامل مع غضب الأطفال ؟
كيفية التعامل مع الطفل العصبي ( ونوبات الغضب لدى الطفل):
نوبات الغضب تتواجد في كثير من الاطفال بين عمر سنتين الى 4 سنوات ..في بعض الاحيان تكون لها خلفية مرضية نرى ان الطفل اذا لم تلبي رغبته يصرخ بقوة و يبكي ويرمي نفسه على الارض واحيانا يدق راسه غضبا .
ماذا نفعل في هذه الحالة ؟
بالذات لو حصلت هذه المشكلة امام الناس .. او في مكان عام .. فالطفل يطلب حلوى او ايس كريم في مجمع سوبر ماركت او لعبة في سوق عام .. وعند رفض الاهل يبدا بالصراخ ومنعا للاحراج نرى ان الاهل يلبوا طلبه فقط لاسكاته وابعاد نظرات الناس .
كيف نتحكم في هذه النوبات (نوبات غضب الطفل ) :
الابحاث و الدراسات السلوكية على الاطفال تفيد بان تلبية رغبة الطفل عند الصراخ .. و اعطاءه ما يريد هي السبب الرئيسي لجعل هذا التصرف يستمر ...مرة واحدة يفعلها الطفل و تصبح عنده عادة .. فيعلم ان اسهل طريقة لفعل ما يريد هو الصراخ و الغضب .
ماذا نفعل ؟ (1- كن هادئا .. و لا تغضب .. واذا كنت في مكان عام لا تخجل ..وتذكر ان كل الناس عندهم اطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الامور.
*********************
(2- ركز على الرسالة التى تحاول ان توصلها الى طفلك . وهى ان صراخك لا يثير أي اهتمام او غضب بالنسبة لي و لن تحصل على طلبك.
***********************
(3- تذكر .. لا تغضب و لا تدخل في حوار مع طفلك حول موضوع صراخه مهما كان حتى لو بادرك بالاسئلة.
(4- تجاهل الصراخ بصورة تامة .. و حاول ان تريه انك متشاغل في شئ اخر .. و انك لا تسمعه لو قمت بالصراخ في وجهه انت بذلك اعطيته اهتمام لتصرفه ذلك ولو اعطيته ما يريد تعلم ان كل ما عليه فعله هو اعادة التصرف السابق .
*******************
(5-اذا توقف الطفل عن الصراخ وهداء.. اغتنم الفرصة واعطه اهتمامك واظهر له انك جدا سعيد لانه لا يصرخ.. واشرح له كيف يجب ان يتصرف ليحصل على ما يريد مثلا ان ياكل غذاءه اولا ثم الحلوى او ان السبب الذي منعك من عدم تحقبق طلبه هو ان ما يطلبه خطير لا يصح للاطفال.
**************************************
(6-اذا كنت ضعيفا امام نوبة الغضب امام الناس فتجنب اصطحابه الى السوبر ماركت او السوق او المطعم حتى تنتهي فترة التدريب ويصبح اكثر هدواء0
*******************
(7- ومن المفيد عندما تشعر ان الطفل سيصاب بنوبة الغضب قبل ان يدخل في البكاء حاول لفت انتباه على شيء مثير في الطريق ... اشارة حمراء .. صورة مضحكة .. او لعبة مفضلة . و اخيرا تذكر .. نقطة هامة دائما مرة واحدة فقط كافية ليتعلم الطفل انه اذا صرخ و بكي و اعطى ما يريد عاودا التصرف ذاك مرة اخرى
لكل أم
********
التعامل مع الطفل على أنه فرد لا يدرك ولا يفهم، أمر فى غاية الخطورة لما قد يؤدى ذلك الى إصابة شخصيته بالخلل والاضطراب، خاصة عندما تتعامل الأمهات بالنهر أو الضرب مع صراخ أبنائهن غير المبررة من وجهة نظرهن، وهذا بدوره يتطور ويتحول الى صراخ وبكاء من طرف الأطفال والذى يأتى رغبة منهم فى الاعتراض أو التعبير عن الرفض، ولذلك دائمًا ما تشكو الأمهات من هذه النوبات التى تصاحبها بين ذلك بعادات عصبية حركية كمص الأصابع أوالضرب باليد فوق الرأس بشكل منتظم، ومن ثم تبحث الأمهات عن السبيل المناسب للتعامل مع هذا الصراخ والبكاء.
تقول الدكتورة دعد سلامة "إخصائية الطفولة والأمومة"، إن الطفل العصبى والذى يراه الكثير طفلاً ظالمًا فإنه فى الحقيقة مظلوم، حيث لا يوجد طفل عصبى بل يوجد أم عصبية، لا تعرف كيف تتعامل مع احتياجات طفلها، فصراخ الطفل وبكاؤه، ما هو إلا دليل على عدم راحته من شيء معين، قد يكون تعبًا وإرهاقًا يستلزم النوم، أو جوع أو ألما بجسده، وفى هذه الحالة على الأم أن تداوى أولاً سبب بكاء طفلها، بالإضافة الى محاولة إشعاره بحنانها فكثيرًا ما يكون سبب بكاء الطفل أصلاً هو عدم شعوره بالحنان والخوف ممن حوله، وفى هذه الحالة يبدأ بالصراخ طالبًا النجدة من أمه ليلفت نظرها إليه، فالبكاء هو وسيلته الوحيدة للتعبير يستخدمها دوما.
إلا أن كثيرًا من الأمهات لا يدركن أن الصراخ وسيلة الطفل الأولى فى لفت النظر له والتعبير عن رأيه ومشاعره، حتى لو كانت مشاعر فرحة أو سعادة، فلعب الطفل خاصة ما قبل السنة قد يكون بالصراخ.
وتضيف الدكتورة دعد "لذلك لا بد للأم أن تفرّق أولاً بين الأسباب المرضية أو العرضية لصراخ طفلها. وكثير من الحالات العصبية للطفل قد لا تحتاج لأكثر من حضن أمه ليسكت عن صراخه بمجرد أن يشعر أنه بجانبها، أما الأمهات اللاّتى تقابلن فعل العصبية من أطفالهن بعصبية منهن، فهذا شيء لا يجدي، بل على العكس يربى فى الطفل عادات عصبية أكبر ويجعلها أول وسائله للتعبير حتى بعد أن يكبر، بل وستدفعه أفعال الأم العصبية لحركات تشنجية جسدية تنذر بأمراض مستقبلية، قد تصيبه بالأذى عندما يكبر وتضر به وبمن حوله0
هذا وبالله التوفيق ,,,
اخصائية اجتماعية / منى محمد عبد الله